اعتبرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، "يفضل التمسك بالضبابية البناءة في كل ما يتعلق بمسألة حفر الانفاق وعددها وهل تم اكتشافها بكاملها وما هو عدد الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله"، مشيرة الى أن "هذه السياسة تمكنه من زرع الخوف في قلوب الإسرائيليين من دون أن يقوم بعمل عسكري ضد إسرائيل".
ولفتت الى أن نصرالله "يهتم جدا في أن يحافظ على شخصيته الصادقة وسط الإسرائيليين وفي المقابل العمل على تصديع ثقة الاسرائيليين بقادتهم الذين يصفهم بالفاسدين والجبناء ويحذرهم من ان هؤلاء القادة قد يتخذون قرارات عسكرية خاطئة وتوريطهم في حرب عبثية من اجل تحقيقهم انجازات شخصية وانتخابية وحتى من اجل النجاة من السجن".
وأشارت الى أن نصرالله "يحث الاسرائيليين على ان يطلبوا من قادتهم التوقف عن شن الهجمات في سوريا لان مهمة نقل الصواريخ الدقيقة لحزب الله استكملت، ويقترح على الإسرائيليين التفكير مرتين قبل ان يصدقوا مواقف قادتهم بأن كل الانفاق قد دمرت وان الانفاق هي جزء صغير من استراتيجية القتال لدى حزب الله، لذا فإن تدميرها لن يمس بالقدرات العسكرية للحزب".